Thanks to financial support specifically form Germany, the Vocational Training Centre is able to make use of advanced machinery.

بدايات مركز التدريب المهني في سيكم

منذ عشرين عامًا، تم إنشاء مركز سيكم للتدريب المهني بفضل تبرعات مدينة بيبراخ في ألمانيا وقد سرد بدايتها د.هانس فيرنر الذي ساعد المبادرة.

مصر ليست غنية بالكليات المهنية الحكومية أو الخاصة ويعتبر الاستثناء الوحيد هي المعاهد التي تم بنائها في إطار الشراكة المصرية الألمانية الناجحة والقائمة لعدة سنوات. إن مركز التدريب المهني الخاص بسيكم، والذي يعد جزء من هذه المجموعة للكليات المتقدمة، فقد تم تعريفه ضمن الدعم المقدم من مدينة بيبراخ في ألمانيا عندما تم افتتاحه منذ عقدٍ مضى. إنه في إطار البرنامج الحالي للمحاضرات في مجتمع الجامعة لهذه المدينة بشمال ألمانيا، كان هناك عرض عن سيكم ومنهجها الفريد من نوعه من أجل ’’تنمية الصحراء‘‘. قام د.هانس فيرنر بإلقاء محضارة مع زوجته ألفريدي، كأحد الأفراد الرئيسيين الذين شاركوا في نشأة سيكم في أواخر السبعينات. في يوم 23 يناير، في بيبراخ، لم يتحدث د.فيرنر لعدد كبير من الأفراد عن كيف أصبحت سيكم والتحديات بالوضع الراهن في مصر فقط، بل أيضًا تحدث بعمق عن الدعم الخاص الذي حصلت عليه سيكم من بيبراخ أثناء إنشاء المركز المهني.

علاقة قوية بين مدينة ودولة

لقد نشأ د.هانس فيرنر نشأ في بيبراخ، وبعد عدة سنين قابل عمدة المدينة، كلوز-ويلهام هوفمان بالصدفة. في ذلك الوقت، قام نفسه السياسي الذي يعمل اليوم بمجلس إدارة جمعية دعم سيكم بألمانيا، بافتتاح صندوقًا للتنمية لكي يمكن المواطنين في بيبراخ أن يتلقّوا الرعاية لمشروعاتهم التنموية. من هنا،  عمل مجلس المدينة على تقرير دعم بناء مركز تدريب مهني في مصر بمبلغ 120,000 مارك ألماني. ولأن قرية سيكم محاطة بثلاث عشر قرية ويعيش أغلب سكانها بالقرب من خط الفقر، لم يجد مجلس المدينة أي عقبات تواجه دعمهم. فقد تم افتتاح المركز في عام 1998 ونال تعريف الدولة المصرية رسميًا في عام 1999. في وقتٍ لاحق، التحق المركز بأربعين مدرسة من المجموعة المصرية الألمانية لمراكز التدريب المهني في مصر.

من ذلك الحين، وقد تمكَّن الشباب من الجنسين أن يلتحقوا بعدد من الدورات التعليمية في المركز والحصول على درجات في الهندسة الكهربائية، النجارة، الحياكة، الميكانيكة، المحاسبة، السباكة والهندسة الزراعية. الآن نحو 240 متدرب ملتحقين بدورات التدريب المهني ذات الثلاث سنوات. أكثر من 750 من الشباب أكملوا دوراتهم التعليمية منذ إنشاء المركز وبذلك صاروا قادرين على كسب المهارات العملية التي استطاع العديد منهم أن يستخدموها في شركات سيكم الخاصة.

 

At SEKEMs VTC, boys and girls always study together.
في مركز سيكم للتدريب المهني، يدرس الأولاد والبنات دائمًا معًا.

إن الأفراد الراغبين في الإلتحاق بمدرسة التدريب المهني يجب عليهم أولًا أن يكملوا المرحلة التاسعة بالتعليم، وأن يكونوا ناجحين في إمتحان الدخول، ثم يتم إقناع مجموعة من المدربين المنتقاه من حيث الدوافع والاتزام في مقابلة شخصية. ثلاث مرات في الإسبوع، يتم حضور المتدربين بسيكم في المدرسة لمدة ثماني ساعات حيث يتعلمون المواد الأساسية كاللغة الإنجليزية والعربية والدراسات الدينية، وفي الأيام الأربعة الآخرين يتم تلقين الدروس بالتركيز على التدريب العملي في ورشة العمل بالمدرسة وبشركات مختارة من شركات سيكم، ويشرف على الطلاب خمسة وعشرون معلم.

في الواقع، كل العاملين بهيئة التدريس يحصلون على تدريب مهني لهم أنفسهم على فترات منتظمة، مثلًا في اللغة الإنجليزية، الفن وعلم التربية. بالإضافة إلى ذلك، يصل إلى سيكم حرفيين ومعلمين من أوروبا كل عام ولعدة سنوات، يقومون بتدعيم المعلمين في عملهم وتدريبهم. على سبيل المثال، ورشة عمل النجارة بسيكم تم تجديدها بفضل الدعم المالي المقدم من نجار سويدي كبير. إن المجتمع الألماني للوكالة الألمانية للتنمية الدولية دعّمت (GIZ) سيكم أيضًا في تنفيذ ورشة عمل اللحام وكذلك في التدريب الزراعي لعام 2015 الذي سيتلقّى توسع آخر بسبب منحة مقدّمة من مؤسسة التعاون التنموي (SEZ) ببادن- فورتمبرغ في ألمانيا.

إن المدرسة المهنية بسيكم هي كيان يحتاج بشكل دائم إلى الدعم المادي. يقول هانس فيرنر: ’’بالرغم من أن شركات سيكم تساعد بشكل كبير، نحن ممتنون دائمًا للدعم المالي المُقدَّم من الأفراد المتبرعين عن طريق إحدى جمعيات دعم سيكم. بالرغم من ذلك، فنحن نرحب دائمًا بالأفراد الراغبين بالمشاركة بخبراتهم على نحو جيد من خلال مساعدتنا بشكل شخصي في تنمية المدرسة‘‘.

التعليم من أجل الاستدامة

أثناء عرضه التوسّعي في بيبراخ، عبّر هانز ورنر عن شكره لمجلس المدينة بسبب ما قدمه من تبرع سخي والذي مُنِح منذ عشرين عامًا مضت، وحتى اليوم فهو لديه أهمية حيوية، حيث يتم تدريب الشباب لكي يصيروا أصحاب حرف محترفين وذلك بسبب زيادة عدد الشباب بالدولة. كذلك تسعى سيكم إلى المشاركة في التنمية المستدامة للمجتمع المصري أيضًا من خلال التعليم. يقول فيرنر: ’’نحن نشكر مدينة بيبراخ بل وأيضًا كل من ساعد العديد من الشباب لكي يكتشفوا قواهم الكامنة والحصول على خبراتهم العملية‘‘، ويضيف قائلًا: ’’مازلنا نرحب بكل المساعدات المالية الإضافية التي تصب في صالح مركز التدريب المهني بسيكم‘‘.

كريستين أرلت، مع المادة الصحفية من د.هانس فيرنر