موسيقى نحاسية خفيفةٌ كالريشة

هذه المرة انتظر زوار ساحة الثقافة العرض بفضول كبير. لم يكن لدى العديد منهم فكرة عن كيف يكون حفل موسيقي لفرقة بآلات نحاسية فقط. ولكن بمجرد ظهور الفرقة النمساوية (فيدرشبيل) “Federspiel” على المسرح، تحمس الجمهور كثيرًا بأدائها الموسيقي الحيوي والمتنوع.

قبل موعد العرض بساعات قليلة، كانت الفرقة تستعد بالمسرح الروماني الخاص بساحة الثقافة – مكان الحفل، فانتشرت نغماتها المبهجة في أنحاء حرم هليوبوليس الجامعي واجتذبت العديد من الطلاب حول المسرح، الذين تحمسوا أكثر فأكثر لحضور الحفل.

وعندما حان وقت العرض، احتلت أشعة شمس الخريف الدافئة أنحاء المسرح مضفية بريقًا لامع لآلات الفرقة النحاسية. وقد أعلنت الفرقة أن ذلك الحفل بساحة الثقافة هو حفلهم الأول في مصر برعاية المنتدى الثقافي النمساوي بالقاهرة من ضمن العديد من الرعاة الرسميين الآخرين. وسرعان ما تفاعل الجمهور مع Federspiel بحماس ملحوظ وتصفيق متماشي مع نغمات الموسيقى. قدمت الفرقة أغنيات متنوعة من الفلكلور النمساوي وكذلك موسيقى من أوروبا الشرقية بل وأمريكا اللاتينية ايضًا.

نغمات خفيفة، تلقائية ومرحة صنعتها Federspiel بأداء مميز.

تشكلت فرقة Federspiel في عام 2005، عندما اجتمع سبعة طلاب، يدرس جميعهم بجامعة الموسيقى والفنون المسرحية في المدينة النمساوية فيينا. وبشغف، يجمع أعضاء الفرقة الموهوبون بين الموسيقى الفلكلورية والارتجال الموسيقي، مما يجعل من الصعب تصنيف موسيقاهم تحت نوع موسيقي معين. ولكن اسم الفرقة الألماني: Federspiel، الذي يتكون من شقين “ريشة” و”لعبة” يشير إلى نوع الموسيقى المميز الذي يقدمونه: خفيفة، تلقائية ومرحة، كالريشة تتمايل وترفرف مع الهواء.

’’ارقص وأنت حرٌ تمامًا‘‘: المولوية المصرية في ’’ساحة الثقافة‘‘
كورال القاهرة الاحتفالي في “ساحة الثقافة”