’’إذا سمحنا للآخرين أن يسخروا من أحلامنا، فإننا -طواعيةً – سنفقد حقوقنا كبشر‘‘. بهذه الكلمات، بدأ الدكتور مصطفى حجازي، المفكر الإنساني والفيلسوف المصري، ندوته في ’’ساحة الثقافة‘‘. وفي إطار تعزيز التبادل الثقافي والحوارات البناءة، قدم المتكلم الشهير ندوة ثرية عن التحديات التي يواجهها المجتمع المصري اليوم.
’’بعض الحقائق مريرة، ولكنها حقيقية. هل يمكنك تحمل الحقيقة؟‘‘ – الدكتور مصطفى حجازي
بحماس كبير، حضر الطلاب من جامعة هليوبوليس وعاملو سيكم الندوة التي عقدت تحت عنوان ’’الأمة المصرية: الحاضر الغائب‘‘. فقد ركّز حجازي على رغبة الأمة المصرية القوية في إحداث تغيير اجتماعي واقتصادي أيضا (على سبيل المثال الثورة المصرية التي اندلعت في عام 2011 دليل واضح لذلك)، ولكن الأمة تفتقد الاستناد إلى رؤية واضحة، فضلًا عن افتقادها للخطوات الاستراتيجية الملموسة نحو التقدم. وهذا ما أوضحه حجازي بإلقاء الضوء على تقدم دول أخرى كانت تواجه ظروفًا مماثلة لمصر من قبل. وتعود خبرة الدكتور حجازي الدولية إلى 25 عامًا في كل من مجال الاستشارات الإستراتيجية، وحوكمة الكيانات الاقتصادية والاجتماعية، وإدارة الاستثمار، والسيكولوجية المؤسسية والتنمية المستدامة. كما أنه كان المستشار السياسي للرئيس المؤقت عدلي منصور. هذا بالإضافة إلى أنه مؤسس مؤسسة ’’نسق للفكر الإنساني‘‘، وهي مؤسسة أبحاث مصرية تركّز على قضايا العدالة الاجتماعية وإدارة الاستثمارات، وتعمل على وضع وتنفيذ التخطيط الاستراتيجي في العقلية التنظيمية لعملائها من المؤسسات والأفراد.
وقال الدكتور مصطفى حجازي خلال كلمته: ’’لتحقيق حلمك، يجب أن تدرك الحقائق‘‘. ثم تساءل: ’’ومع ذلك، بعض الحقائق مريرة، ولكنها حقيقية. هل يمكنك تحمل الحقيقة؟‘‘. وقد أثارت تلك التساؤلات التي طرحها المفكّر فضول الجمهور نحو وجهات نظر ثقافية واجتماعية مختلفة، مما فتح آفاقا ذهنية جديدة لهم.
إلى جانب ذلك، أبرز مصطفى حجازي التحديات التي ظهرت أمام الإنسان في مختلف الأماكن في العالم وفي حقب زمنية مختلفة على امتداد تاريخ البشرية. ومن خلال التأكيد على الكيفية التي استطاع البشر بها التغلب على تلك التحديات وإظهار كيفية تحقيق التطور والتقدم آجلًا أم عاجلًا. وللمشاركين في الندوة، فقد استطاع حجازي أن يبعث لهم رسالة تحفيزية من الإيمان بالأمل نحو المستقبل.
نهى حسين
صور عن المستقبل بريشة لينا أسامة
المولوية المصرية في ’’ساحة الثقافة‘‘