قامت جمعية أصدقاء سيكم بألمانيا بتنظيم يوم سيكم لأعضائها ولآخرين من المشاركين لتبادل الأفكار والتعرف على القائم في سيكم من أحداث. يتحدث د.غولاند شاتيه، رئيس جمعية أصدقاء سيكم في ألمانيا، عن ما دار من مناقشات عميقة ومحاضرات حول موضوع ’’خلق الشيء من اللا شيء‘‘.
لمرة أخرى وككل عام، مازال من الممتع أن ترى الأفكار والدوافع التي تُطرح على ساحة النقاش واللقاءات التي تُجرى في هذا اليوم – يوم سيكم. في اليوم الثلاثين من شهر أبريل، اجتمع أكثر من مئتي زائر في ستوتجارت، حيث عمّ أرجاء الحدث جو حماسي ومبهج. وعلى مدار اليوم، ابتاع الزائرون منتجات سيكم مثل المنسوجات والمشروبات العشبية وحلوى البلح وأكثر من ذلك بكثير. فلم يكتفِ المشاركون فقط أن يحملوا معهم إلى أوطانهم ما حصلوا عليه من أفكار حماسية ودوافع مشجعة، بل أيضًا عادوا محملين بأشياء ملموسة من سيكم.
كان المؤتمر تحت عنوان ’’خلق الشيء من اللا شيء‘‘ الذي تم تقديمه من خلال عرض الفرقة الأكاديمية فريز يوجندسيمينار ستوتجارت، تحت إشراف جيدو باسكواليني. بعدئذ، تقدم د.إبراهيم أبوالعيش، مؤسس سيكم، بشرح رؤيته تجاه الخيارات السلوكية بين الماضي (حيث نشأت الحياة من الجماعات) والمستقبل (حيث اعتبار المبادرة الفردية كعملية توعوية). إن تحديات المستقبل دائمًا ما تكمن في ’’الجديد‘‘، والذي يجب على كل فرد أن يبحث عنه في إطار مصيره بالحياة. فالتساؤل عن ’’كيف أصبحت ما أنا عليه الآن‘‘- يساعد على إدراك المساحة المعيشية التي كنا مُقادين فيها مع أفراد آخرين. هذا إلى جانب الأنشطة والمهارات التي من الممكن تطويرها مما يساعد على مواكبة كل الثقافات والشعوب. ومن هنا، أصبح المسار متاحًا للمستقبل ودوافعه.
من مجتمع تتصدره ’’الأنا‘‘ إلى مجتمع متحد ’’لنا‘‘ جميعًا
كذلك المحادثة التي أجريت في فترة ما بعد الظهيرة، والتي كانت مشوقة وغنية بالمعلومات وقدمها د.مارتن كيليجاس. كما تحدث كل من، د.إبراهيم أبوالعيش و باتريزيا بيكنبيرج و جيرلاد هافنر والأستاذ الدكتور وولفجانج تشاد، حول عمليات التنمية والمجتمع والمستقبل. وقد أكدت باتريزيا بريكنبيرج على الهدف من العمليات المشتركة داخل مجموعات نشطة كمشروع تنمية المجتمع. وقد أجاب د.إبراهيم أبوالعيش عن السؤال ’’كيف يمكن بناء جسور لتحقيق التكامل المعيشي؟‘‘ وقد كانت إجابته عن إنجاز عملية إنشاء مجتمع ’’لنا‘‘ جميعًا منبثق من مجتمع يحوي ’’أنا‘‘ لكل فرد من أفراده حاملة أفكار مختلفة.
وقد أضاف جيرالد هافنر أن ’’الأنا‘‘ الخاصة بنا ليست كما نتوقعها. تلك ’’الأنا‘‘ مازالت فاقدة القدرة على الخروج من ما آلت إليه والبدء ببداية جديدة. ولهذا، نحتاج إلى مساندة من الشعوب الأخرى التي ستساعدنا على الخروج عن ما تعودنا عليه والمجازفة ببداية جديدة.
’’يمكننا أن نبدأ كل يوم شيئًا جديدًا‘‘
كما شارك الأستاذ الجامعي وولفجانج تشاد في المناقشة من خلال كلمته أن ’’الأنا‘‘ تحتاج إلى أن يتم تعريفها من جديد، فالمستقبل غارق في المجهول ومحل شك وبالتالي يدفعنا إلى تحديد ما يمكن أن يحدث لنا اليوم. ولكن يظل المستقبل غير متوقَع، مما يجعل ’’الأنا‘‘ في حالة ريبة وتردد. ’’ومن تلك ’’الأنا‘‘ وما بها من قصور، تسطع قدرتها المستقبلية‘‘، بحسب ما أوضحه د.تشاد. هذا يقودنا إلى عقد اتفاق فعّال مع الحاضر، والذي يحول بين الماضي الصالح والواضح على الرغم من ركوده، والمستقبل الغامض المفتوح. هذا الحاضر الذي لا يتوقف عن الحركة ولكنه مازال مفهومًا. وعليه، كان التعريف والاستنتاج النابع من يوم سيكم لعام 2016 كان: ’’يمكننا أن نبدأ كل يوم شيئًا جديدًا‘‘.
د.غولاند شاتيه
رئيس جمعية أصدقاء سيكم بألمانيا
جمعية أصدقاء سيكم بألمانيا (باللغة الألمانية)
يوم سيكم لعام 2015