بعد رحلة سفر بلغت قرابة الأربع و عشرين ساعة، وصل ماكسيميليان أبوالعيش إلى صحراء كابوكي في منغوليا الداخلية، حيث أنه سيحضر منتدى ’’صحراء كابوكي الدولي الخامس‘‘.
في أول يوم لماكسيميليان بالصين تم دعوته من قِبَل مجموعة موارد إيليون (Elion Resources Group) لزيارة عدد من المشاريع مثل مشروع المنطقة الظاهرة بالبيئة الضوئية في كابوكي و يعتبر جزء من أعمال إليون في الطاقة الخضراء التي تدمج بين توليد الطاقة و حراثة الحشيش و الزراعة. المنطقة الظاهرة بالنباتات تغطي ثلاثمائة هكتار و تحمل طاقة مركبة من مائة وعشر ميجاوات. يقول الرئيس التنفيذي للتنمية المستدامة بسيكم معلِّقًا:’’هذا مشروع رائع و مثير للاهتمامنا، لأن سيكم تهدف إلى تعزيز توليد و استخدام الطاقات المتجددة‘‘.
لقد أُعجب ماكسيميليان أيضًا بالمنهجية الصينية لإحياء الصحراء عن طريق تجميع المواد الطبيعية في حِزم و زراعتها بشكل منهجي وفقًا لنماذج معينة لضمان ثبات الكثبان الرملية. إن الطريقة المبتكرة لتدفق المياة (شاهد الفيديو) لروي الأشجار المزروعة تزيد بشكل كبير من معدل بقائها على قيد الحياة كما أن السرعة التي تتم زراعتها بها كانت من ضمن المشاريع الممتعة التي شاهدها ماكسيمليان.
إن مجموعة موارد إيليون فعالة في مجالات الاقتصاد بالصحراء و توليد الطاقة النظيفة و إنتاج مستحضرات صيدلانية طبيعية بالصين و منغوليا. و طبقًا لوثائقهم فإنجزاتهم مذهلة: قامت إيليون بإحياء أكثر من ستمائة كيلومتر مربع من الأراضي الصحراوية التي عدّلت المناخ المحلي و كانت النتيجة زيادة في معدل سقوط الأمطار السنوية من سبعين إلى ثلاثمائة مللي لتر، و هذا يبدو أنها خفَّضت عدد العواصف الرملية من سبعين لثمانين إلى ثلاثة لخمسة أيام في السنة.
الصين تتوسع!
بعد يوم مثير مليء بالانطباعات الجديدة، تم دعوة ماكسيمليان إلى حفلة طعام مع عدد كبير من القادة الممثلين للحكومة. كان العشاء يتضمن آخرين، بحضور جوزيه مانويل باروزو (الرئيس الحادي عشر للجنة الاتحاد الأوروبي و رئيس وزراء البرتغال السابق) و خوسيه لويس ثباتيرو ( رئيس وزراء أسبانيا السابق) و جون اجيكيم كوفور (رئيس الاتحاد الإفريقي السابق و رئيس غانا السابق) و مونيك باربوت (السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر UNCCD).