خاصة الآن، في مواجهة التحديات العالمية الجديدة، نحتاج إلى تطبيق وتعزيز أسلوب حياة صحي، ليس فقط لمواجهة انتشار المرض الجديد ولكن أيضًا من أجل تحسين جودة حياتنا بشكل مستدام من أجل المستقبل. بغض النظر عن التطورات الحالية، اختارت سيكم تعزيز الصحة التكاملية كموضوع رئيسي للنصف الأول من عام 2020 وهي تعمل عليه من وجهات نظر مختلفة. الطب التكاملي والصحة واحد من 18 هدفًا من أهداف رؤية سيكم لعام 2057.
[embedyt] https://www.youtube.com/watch?v=VUc884beaOk[/embedyt]
كيف نعيش نمط حياة صحي؟
للإجابة على هذا السؤال، نحتاج إلى تحديد معنى الصحة أولاً. في حين أن معظم الناس ينظرون إلى الجسم عند معالجة الصحة، تبقى الحقيقة أن هناك ما هو أكثر. من أجل الصحة والسلامة؛ العقل والروح بحاجة أيضا لرعاية. نحن نعلم أن سلوكنا يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحتنا. هناك صلة مباشرة بين أفكارنا ومشاعرنا بجسدنا المادي. قد يشعر البعض بالمرض أو يصابوا بالحمى عندما يكونون حزينين أو متوترين بينما يمكن للسعادة أن تساهم كثيرًا في صحة المرء أو حتى الشفاء. وهنا يأتي دور الصحة التكاملية.
الصحة التكاملية كخيار لمدى الحياة
تشجع مبادئ الصحة التكاملية الناس على تولي مسؤولية حياتهم وصحتهم وأن يدركوا ذاتهم. يجب أن يشعروا بالمسؤولية عن سلامتهم بقدر ما يثقون في طبيبهم! من خلال الوعي واليقظة بجسدنا وعقلنا وروحنا، نصبح قادرين على تحديد أي تغييرات تحدث أو أعراض تظهر بشكل أفضل. وبالتالي، نصبح قادرين على تطوير الاستراتيجيات وإحداث التغييرات في نمط حياتنا لاستعادة توازننا. ويمكننا تقديم تحليل أفضل وأكثر وضوحًا حول ما نشعر به مما يساعد على تكييف العلاج بشكل أكثر دقة وبشكل فردي. عند دمج الأبعاد الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية في إدراكك، يمكنك أن نبدأ حقًا في كشف إمكاناتك الكاملة وتعزيز صحتك.
خدمة الآخر في المجتمع الشمولي
لسنا وحدنا المتحكمين أو المؤثرين في سلامتنا وصحتنا؛ بالطبع تساهم محيطاتنا أيضًا. اعترافًا بأهمية ما يستهلكه جسمنا وتأثيره على صحتنا العامة، ندرك أن المزارع يلعب دورًا في سلامتنا، جنبًا إلى جنب مع الفنان الذي يغذي عواطفنا، أو المعلم الذي يغذي عقولنا وبالتالي يشكل تصورنا.
على الرغم من أن الجوانب الأكثر شيوعًا للصحة هي نظامنا الغذائي وممارسة الرياضة، إلا أن التغذية واللياقة البدنية وحدها لا تصنع فردًا صحيًا.
البرنامج الأساسي والصحة العامة
قامت سيكم بتطوير البرنامج الأساسي الذي يقدم بانتظام لجميع الموظفين ليس فقط الأنشطة الثقافية، ولكن أيضًا ورش عمل حول القضايا الاجتماعية أو الجوانب الصحية. كان مؤسس سيكم، إبراهيم أبو العيش دائمًا مهتمًا بدور البشر على الأرض وهدفهم في الحياة ؛ كان يقول: “لقد جئنا لزرع البذور وتطوير الأرض وخدمة بعضنا البعض”. استنادًا إلى هذا الاعتقاد المتأصل، كان مؤسس سيكم ينظر دائمًا إلى كل من موظفيه كأشخاص منفردين، وآمن أن كل شخص يتم مخلوق من نور إلهي، ومسئوليتنا أن نغذيه فيشع ويسطع . بالنسبة له، كان لدى الجميع جوهرة خفية، وأخذ على عاتقه مهمة الكشف عنها.
يساعد البرنامج الأساسي في الكشف عن هذه الجواهر الخفية بداخلنا، أي الإمكانات الفردية. الفنون لا تخدم الترفيه فحسب، بل تساعد أيضًا في إنشاء فكرة عن الذات وأشكال التعبير والتعرف على الذات والتعبير عن الاحتياجات المختلفة. عندما سُئل موظف لماذا يعتقد أن البرنامج الأساسي مهم، أجاب: “أنا لست آلة وأنا أكثر من لقبي الوظيفي. لهذا السبب أقدر وجود البرنامج الأساسي، لأنه يوضح لي أن هنالك من يؤمنون بي وبقدراتي ويعلمون أنني أكثر من وظيفتي “.
إبراهيم أبو العيش، الحاصل على درجة الدكتوراه في الصيدلة، كان لديه فهم تكاملي للصحة وحاول تعزيزها في مجالات النشاط المختلفة بسيكم. واليوم، أصبح من مهمة مجتمع سيكم مواصلة تطوير هذا النهج وليس فقط تطبيقه بشكل أكثر تحديدًا في إطار رؤية سيكم لعام 2057، ولكن أيضًا لجعله ملموسًا لمبادرات أخرى في الدولة. تولى المركز الطبي في مزرعة سيكم التنسيق ويحاول التوسط بطرق مختلفة في الشركات والمدارس والقرى المحيطة بأن التفاعل بين العقل والروح والجسد ضروري للأشخاص الأصحاء والسعداء.
نادين جريس
المسؤولية والفرصة والتفاؤل
سيكم تنشر رؤية 2057 في الذكرى الأولى لوفاة مؤسسها
الثقافة في الصحراء: فن الحركة للعاملين في المزرعة