’’أتمنى أن يعرف العالم كله عن سيكم‘‘، قالها محمد بكل أمل و أكمل قائلًا: ’’إن سيكم نموذج عظيم لشركات أخرى كما أنها تساعد في تمثيل صورة إيجابية عن مصر.‘‘ يعمل محمد عبد الغني بشركة لوتس – إحدى شركات سيكم – منذ أربعة عشر عامًا. إن لوتس تعمل في عملية تجهيز العديد من الأعشاب و النباتات المزروعة حيويًا و تقوم بتوزيعها داخل مصر و إلى دول أخرى حول العالم.
درس الأب لخمسة أطفال الزراعة بتركيز خاص على تجفيف الأعشاب و النباتات. يقول العامل بلوتس: ’’لقد سمعت بالفعل عن سيكم منذ أن كنت أدرس بالجامعة، و سرعان ما أعجبت بفكرة الزراعة دون استخدام الكيماويات و المبيدات.‘‘ إن محمد نفسه يمتلك قطعة رئيسية من الأرض بالقرب من سيكم (فدان و نصف فدان، هكتار تقريبًا) و التي تديرها عائلته و تدر عليهم بدخلٍ إضافي. ’’أحب كل شيء يتعلق بالزراعة، و لهذا أنا سعيد في سيكم. لقد تعلمت الكثير عن زراعة الأرض و عملية تجهيز المحاصيل.‘‘
إن خبرة محمد تحسنت تزامنًا مع تطور لوتس، و التي كانت بالمناسبة أول شركة أسسها د.إبراهيم أبوالعيش سنة 1977. عندما انضم محمد لسيكم، كانت العملية المزدهرة لتجهيز الأعشاب تتم في منزل صغير يقع في المزرعة الرئيسية، حيث تم نقل عمليات التجهيز إلى المكان الجديد في 2007، في مبنى ساحر عظيم مقابلًا لبوابة سيكم الرئيسية. يقول محمد مفتخرًا: ’’في المكان الجديد نركِّز بشدة على تحسين مجرى العمل، على سبيل المثال إدخال آلاتٍ أفضل مع الجديد من وسائل الكنولوجيا. لقد أصبحت الآن مدير الإنتاج و هذا أعطاني فرصًا عظيمة للمشاركة في عمليات مختلفة‘‘.فقد جاء محمد بأفكار عن كيفية زيادة فاعلية الآلات فظهرت نتائجها سريعًا: قلَّت التكاليف و في نفس الوقت زاد معدل الإنتاج في الساعة. إن محمد يشعر بالإمتنان تجاه التقدير المتواصل من إدارة سيكم و يقول: ’’عندما تحدثت مع حلمي أبوالعيش عن ما لدي من خطط لتحسين قدرة الآلات الإنتاجية – مثل استخدام قطع الغيار من آلاتٍ أخرى لا تُستعمل و بدون أهمية في مزرعة سيكم – أظهر إعجابًا ببراعتي.‘‘
إن محمد عبد الغني مدير إنتاج ذو حماسٍ كبير. لم يقتصر نشاطه على الإنخراط في المسائل التقنية و لكن أيضًا يسعى إلى تحسين جودة المنتجات نفسها. إلى جانب ذلك هو يهتم بتعليم زملائه في العمل و تعريفهم على المزيد من طرق التنمية لعمليات الإنتاج، كما هو مسؤولٌ عن إجابة أسئلتهم فيما يخص الزراعة. يسعى محمد دائمًا إلى تحقيق أفضل النتائج مع فريقه. ’’أشعر بشدة أن سيكم هي مكاني الصحيح‘‘، قالها محمد موضحًا أنه في بعض الأوقات يتمنى أن تكون لديه مزرعة خاصة به للزراعة العضوية أو شركة لكي يُطبَِق فيها ما تعلمه هنا على مدار الوقت، وعلل قائلًا: ’’أدرك أنني لا أريد أن أترك سيكم أبدًا، فأنا أرى عملي هنا كالهبة المباركة و إن استطعت أن أقضي بقية حياتي هنا سأكون إنسانًا سعيدًا.‘‘
كريستين أرلت