تقوم لورا ماك، مرشحة الدكتوراه بجامعة هوهنهايم، بعمل أبحاث في سيكم عن كيفية زراعة المحاصيل متعددة الأوجه مثل الكينوا والشيا بتركيز خاص على إدارة المياه. إذا كنت لم تجرب من قبل مذاق هذين النباتين المشهورَين جدًا، فعليك أن تعطي فرصة لوصفات لورا المفضلة.
شيا وكينوا من المحاصيل الجافة المتحملة للملح، كلاهما لديهما قدرة عظيمة لتعزيز الأمن الغذائي في المناطق التي تعاني من نقص في موارد المياه. وعليه، فيبدو أن وجودهما مقدَّر في مصر. تقول لورا ماك متذكرة: ’’في مارس 2015، قمت بزيارة سيكم لأول مرة وعلمتُ بالتحديات الكبيرة التي تواجهها الزراعة في هذه المناطق الصحراوية القاحلة‘‘. لقد قامت بالفعل الطالبة بالدكتوراه في معهد علوم المحاصيل بجامعة هوهنهايم، بعمل الدراسات والأبحاث بصدد النباتات التي تنمو في الأصل بأمريكا الجنوبية. لقد ألهمتها زيارتها الأولى لسيكم فقررت أن تكتب رسالة الدكتوراه عن الأكثر محاصيل ربحًا وكيفية زراعتها في الظروف المناخية في مصر مع الأخذ في الأعتبار طرق الري المثالية. منذ ذلك الحين وتقضي رولا وقتها بشكل منتظم في سيكم.
السوبر فود ذو الاحتياج القليل للمياه
على مزرعة العدلية الخاصة بسيكم بدأت لورا في إقامة مزارع التجارب التي كانت تنثر فيها بذور الشيا والكينوا في أوقات مختلفة وريّهم بطرق مختلفة. ’’الزراعة في مصر تحتاج إلى 85% من الاحتياج الكلي للماء، ومن هنا يطالب السياسيون لرفع مستوى الوعي فيما يخص الري ويروجون إلى المحاصيل التي لا تحتاج الكثير من المياه وتعود على الأسواق العالمية بالأرباح المرتفعة‘‘، بحسب لورا ماك. هذا يشمل الشيا والكينوا، من خلالهما يمكن تحسين الأمن الغذائي في المناطق التي تواجه ندرة المياه، وكذلك اختبارها كالسوبر فود الفعال الذي يعتبر طفرة حقيقية في أوروبا هذه الأيام. إن هذه المحاصيل الممتازة تحوي كمية رائعة من البروتينات ودهون أوميجا-3 والعديد من المكونات الصحية المفيدة، بالإضافة إلى خلوَّها من الجلوتين كما يمكن استخدمها بطرق مختلفة. وتقول لورا: ’’إن الشيا والكينوا من الممكن أن يكونا مفيدَين جدًا للزراعة المصرية كما يمكن زيادة دخل المزارعين المحليين عن طريق تصديرهما لأوروبا حيث أنهما حاليًا الأكثر طلبًا هناك‘‘.
بعد بدء بحثها في الصيف بمزرعة سيكم العدلية، خططت لورا لنشر نشاطها في أماكن أخرى بسيكم حول الدولة (المنيا، الفيوم، البحيرة، بنها وأسوان). بالاشتراك مع سيكم، تهدف لورا إلى جمع معلومات عن الوقت المثالي لنثر البذور، الموقع وكمية المياه المستخدمة في الري وكذلك تطبيق الجودة في تحليل كمية البروتينات أو الزيوت على سبيل المثال. ولهذا فمن الممكن أن تشارك لورا ماك في إيجاد الحلول لندرة المياه، ذلك التحدي الكبير الذي تواجهه مصر، وفي نفس الوقت هي تدعم سيكم في نشر الأغذية الصحية والمعروفة مثل الكينوا والشيا في الأسواق العالمية.
جرَّب أحد أفضل وصفات لورا بالشيا والكينوا. إنها حقًا لذيذة!
أفضل وصفات لورا بالشيا
مربى الشيا
المكونات:
كيلو واحد من أي نوع فاكهة، مثل: البلح، المانجو، الجوافة
⅔ كوب من الشيا
معلقة طعام من العسل
3 معالق طعام من عصير الليمون
بعد فرم وهرس الفاكهة يتم إضافة الشيا والعسل وعصير الليمون وخلطهم جميعًا. ثم يتم وضع الخليط في إناء حافظ الذي يتم وضعه بعد ذلك في الثلاجة لمدة ساعتين. احذر أن يكون الإناء الزجاجي غير مملوء على آخره لأن المربى ستتوغل وتنتشر بين بذور الشيا.
فطائر الشيا
المقادير:
أي فاكهة مثل: البلح أو المانجو
2-3 معالق طعام من الشيا
معلقة طعام من العسل والقليل من القرفة
القليل من عصير الليمون
ثمرتان موز
4 بيضات
بعد هرس الموز، يتم خفق البيض وخلطه بالموز المهروس. ضِف بذور الشيا والتوابل وبعد ذلك يتم خبز الفطائر في المقلاة. تُقدّم الفطائر مع العسل.
أفضل وصفات لورا بالكينوا:
كوكيز الكينوا الحلوة
المقادير:
كوب من الماء
½ كوب من الكينوا
كوب من جوز الهند المفروم
كوب من رقائق الشوفان
كوب من الدقيق
¾ كوب من السكر البني
ثمرتان موز
½ صوص التفاح أو التفاح المهروس
½ كوب من زبدة الفول السوداني
معلقة صغيرة من سكر الفانيليا
معلقة ملح صغيرة
معلقة باكينج باودر صغيرة
معلقة صغيرة من بيكربونات الصودا
رقائق الشوكولاتة لإعطاء مذاق خاص
اغسل الكينوا واغليها ثم قم بتخفيض الحرارة وقلِّبها من وقت للآخر حتى تشرب الكينوا الماء كلها (حوالي 15-20 دقيقة). قم بتحضير الفرن على درجة حرارة 175. في الوقت نفسه ادهن صينيتين بالزبدة. اخلط الكينوا مع باقي المقادير ولكن ضِف شرائح الشوكولاتة في النهاية. قم بعمل كرات صغيرة من الخليط بحيث تكون كل كرة في حجم اللوزة مع مراعاة المسافة بين كل كرة والأخرى (ستكبر الكوكيز في الحجم داخل الفرن). يتم خبز كل صينية على حِدَة لمدة مايقرب من 20 دقيقة. إذا وجدت الكوكيزعند لمسها لا تزال طرية، فهذا هو الوقت المثالي لإخراجها من الفرن. اترك الكوكيز لتبرد خارج الفرن وستكون طرية من الداخل وصلبة قليلًا من الخارج.