ماجدة إبراهيم علي، تعمل بأكبر مشاريع سيكم وتستمتع بشكلٍ خاص بالعناصر الثقافية و الإجتماعية بالمبادرة.
’’أحب كثيرًا دائرة الصباح. إنه من الجميل أن أرى كل الزملاء و أستمع إلى كيف كان عملهم في الأيام الأخيرة‘‘، تقول ماجدة – العضوة الشابة بفريق شركة إيزيس أورجانيك، إحدى شركات سيكم – مشيرة إلى دائرة الصباح اليومية الغنية عن التعريف، حيث يجتمع فيها الموظفون معًا و يسردون كلمات للفيلسوف رودولف شتاينر و هم متشابكون الأيدي، ثم يتحدثون معًا عن آخر ما جد في عملهم.
وقد أضافت ذات الأربع و عشرين عامًا:’’هنا في سيكم، الدوائر لا تعني فقط تجسيدًا لرمز تقليدي عن الوحدة، بل هي توضح أيضًا أن كل شخص يُعامل بإحترام. كما يسلِّم د.إبراهيم أبوالعيش و حلمي على كل أعضاء فريق سيكم و توديعهم في يوم الخميس، نهاية كل إسبوع‘‘.
منذ سبع سنوات بدأت ماجدة العمل بإيزيس أورجانيك في قسم إنتاج و تعبئة التمر مباشرةً بعد إنتهاء دراستها بالمدرسة. إن إيزيس أورجانيك تتناول عملية تجهيز المنتجات الطازجة. مازالت ماجدة تستمتع بعملها كونها جزءًا من فريق أكبر شركات سيكم. تأتي تلك المرأة المتواضعة إلى عملها كل صباح مع زميلاتها راكبات الحافلة المتجهة إلى العمل من بلبيس المدينة الكبيرة في محيط سيكم.
ماجدة لديها ثلاثة أخوة و ثلاث أخوات يعيشون جميعًا مع والدتهم. كما تعمل أختان من أخواتها كموظفات، حيث أن هذا طبيعي في منزلهم – حتى يتزوجن كما تقول ماجدة، و تكمل: ’’أنا مخطوبة الآن، و لكن من المهم بالنسبة لي أن أظل بعملي حتى بعد الزواج‘‘. بقائها مشغولة و إدراك أهدافها من الواضح أنه شغلها الشاغل حيث تقول: ’’لا أعرف حتى الآن إن كان هذا ممكنًا أم لا. فأنا سأنتقل إلى القاهرة مع زوجي المستقبلي و حينها سيقرر هو ما هو الأفضل لنا. ولكن تحديدًا أنا لا أتمنى أن أظل عاطلة عن العمل و بالمنزل طوال اليوم.‘‘
تظل ماجدة مشغولة حتى بعد عملها بالمنزل، إما في الطهي لأسرتها أو في العمل بالبيع في السوبر ماركت الصغير الذي تملكه حيث تدير أعماله مع إخوتها. و تضيف ماجدة: ’’لم أتعلَّم وظيفة حقيقية بعد المدرسة، و لكن بدأت العمل فورًا و لأن لدي الكثير من الخبرة في مجال عملي فهناك بعض فرص العمل التي تتاح لي. إذا أصبح لدي أطفال في وقتٍ لاحق، أتمنى أن يحصلوا على فرص تعليم أفضل من ما حصلت – مثل هنا بمدرسة سيكم.‘‘
إن ماجدة تحب مكان عملها في إيزيس أورجانيك بسبب الأنشطة الثقافية و الاجتماعية التي تكون من ضمن العمل اليومي للموظفين: ’’أشارك دائمًا في أحد دورات الرسم لأني أحبه كثيرًا. التعامل مع الأدوات و الألوان المختلفة تحفز خيالي و تجعلني أتخلص من الأفكار السلبية و أشعر بالراحة و التوازن عند عودتي للعمل بعد هذه الدورات.‘‘
كريستين أرلت