عندما يتعلق الأمر بإطلاق علامة تجارية، فمن المهم العثور على اسم وشعار ليسا بجذابَين فحسب، بل أيضًا ينقلان رسالة ذات مغزى. كان ذلك مثاليًا مع العلامة التجارية السويسرية “لا ماروي” (la marui)، الشريكة لناتشرتكس، شركة سيكم للملابس القطنية العضوية. في عام 2015 تأسست la marui على أيدي سيدتين، الأم ليانا زانين وابنتها سامانثا خير الله وأصبحت الشركة الناجحة تقدم الآن منتجاتها في العديد من الدول الأوروبية عبر متجرها الاكتروني عبر الإنترنت. وفي الآونة الأخيرة، بدأت la marui في بيع منتجاتها في مصر. ولكن ماذا يدور حول تلك العلامة التجارية الناجحة وغير التقليدية؟
نشطاء من أجل “الديمقراطية في خطوط الموضة”
تقول سامنثا خير الله المؤسسِة الشابة لـ la marui: “في عالم مليء بمعايير الجمال التمييزية، تستحق النساء ذوات الأحجام الكبيرة أن يجدن شيئًا جميلًا لارتدائه – شيء يجعلهن يحبون أنفسهن حقًا”. إن الأداة التعريفية الفرنسية للمؤنث “la” في اسم “la marui“، توضح بسهولة أن العلامة التجارية السويسرية متخصصة في ملابس المرأة. الجزء الآخر من الاسم، وهو كلمة “marui”، هي كلمة في اللغة يابانية وتطلق على الشيء المستدير. و إلى شعار “الديمقراطية في خطوط الموضة”، يصبح من الواضح أن “la marui” ببساطة تحط من أي معايير جمالية متحيزة، بل وترغب في دعم المرأة في حقها في حب ذاتها وفي تميزها. “نحن لا نريد أن نبيع مجرد أزياء، ولكن نسعى لنشر الطاقة الإيجابية وتبني التبادل المعرفي بصدد العديد من المواضيع الاجتماعية” – هكذا أوضحت المؤسستان، ليانا وسامنثا.
مقاسات كبيرة الاتجاه الجديد من ناتشرتكس
تقول زانين ضاحكة: “أتذكر عندما قدمنا لأول مرة الرسوم البيانية للمقاسات في ناتشرتكس، استفهم المسؤول في ذاك القسم بشكل مفاجئ إن كنا حقًا متأكدين من صحة تلك الأرقام، فقد كانت المقاسات الكبيرة غير تقليدية تمامًا هناك”. إن ناتشرتكس، التي تشتهر بملابس الأطفال وحديثي الولادة وكذلك إنتاج الدمى، تنتج خطًا من ملابس القطن العضوية بمقاسات كبيرة بشكل حصري فقط لـ la marui.
“نحن نتصور كل تصميم ليكون القطعة المفضلة التي يمكن للفرد ارتداءها لسنوات عديدة حتى تنهار”، سامانثا خير الله، مؤسسة la marui
من أكوام من الملابس المفضلة التي جلبها أصدقاء سامانثا وليانا بناءً على طلبهما، استلهمت المؤسستان تصاميم أزياء la marui. تقول سامنثا: “لقد اكتشفنا أن الـ”بيسك” (Basic) وهي أبسط خطوط الأزياء على الإطلاق هي الأكثر ملاءمة. ومع ذلك، لم نكن نريد أن ننتج أزياءً بطريقة سريعة أو تكون ملابس مهلهلة أو رخيصة، بل بطريقة مستدامة وتدوم طويلًا”. وتضيف مؤكدة: “لذا نتصور كل تصميم أن يكون القطعة المفضلة التي يمكن للفرد ارتداءها لسنوات عديدة حتى تنهار”.
“مع ناتشرتكس، يمكننا أن نضمن تماما تحقيق معايير الـ GOTS (معايير النسيج العضوي العالمي) لعملائنا”، ليانا زانين، مؤسسة la marui
لم يكن إنتاج المنسوجات القطنية العضوية المستدامة السبب الوحيد وراء اختيار ناتشرتكس – حيث تم أخذ بيئة العمل القائمة وراء عملية الإنتاج بعين الاعتبار أيضًا. تقول ليانا: “إن ظروف العمل غير العادلة التي يطبقها الناس في العديد من الصناعات المعروفة في جميع أنحاء العالم أراها بشعة – حتى لو كانت المنتجات مصنوعة من القطن العضوي”. وتضيف: “إن الأجواء اللائقة التي يمكن أن نراها في سيكم ومصانع ناتشرتكس، فضلًا عن الشفافية على مدى عملية الإنتاج كلها، أقنعتنا بأننا نستطيع حقًا ضمان معايير الـ GOTS لعملائنا”.
من ناتشرتكس إلى العالم
في واقع الأمر، تهدف سيكم إلى نشر نموذج لأخلاقيات الأعمال من خلال بناء علاقات شراكة في جميع أنحاء العالم، فالإنتاج وفقا للمبادئ البيئية وللشروط العادلة لجميع أعضاء سلسلة القيمة وتعزيز التنمية البشرية، يبني أساسيات مستقبل عادل ومستدام. وتتقااسم ناتشرتكس و la marui هذا المبدأ وتثبتان في الوقت نفسه أن الأنشطة الاقتصادية العادلة والناجحة ممكنة بالطبع.
منذ بضعة أيام، بدأت la marui إطلاق مجموعتها الشتوية الأخيرة عبر المنصة الاكترونية المصرية “جوميا“. ومع مجموعة الربيع القادمة، la marui ستكون متاحة لأول مرة في متجر في وطنها الأساسي، سويسرا.
نهى حسين
© جميع حقوق الصور محفوظة لشركة la marui
سيكم تحتفل بحصاد القطن وتعاون مثمر جديد
رائدة القطن العضوي في مصر تضمن سلسلة قيمة مغلقة