إن قوة الشمس المصرية قد مكّنت سيكم مؤخرًا من استبدال طاقة محرك الديزل إلى الطاقة الشمسية بمزرعة سيكم في الواحات البحرية، حيث أكملت سيكم للتوّ تركيب نظام كهروضوئي يشغِّل مضخة مياه والتي تروي أرضًا بمساحة 60 فدانًا من النخيل. في 31 مارس، تم تشغيل اللوح الضوئي لأول مرة كما تم افتتاح المصنع في حدثٍ رسمي بالواحة. لم تتلقّ سيكم الدعم الفني أثناء البناء من الشركة الألمانية أشوف سولار وشريكها المحلي إي- جرين (E–Green)، ولكن أيضًا من داخل صفوفها: طلاب كلية الهندسة بجامعة هليوبوليس وطلاب مركز سيكم للتدريب المهني اجتمعوا معًا كالأسراب لتطبيق معلوماتهم بشكلٍ مُنتِج أثناء تأسيس الموقع. وأخيرًا، حضر الاحتفال أكثر من ستين شخصًا، حيث كان السكون الساطع أثناء تشغيل المولِّد للمضخة والذي أبهر الحضور كثيرًا.
في عام 2013، تم تركيب أول نظام كهروضوئي بمساعدة المؤسسة الألمانية للاستثمار والتعاون (DEG) على سطح جامعة هليوبوليس. منذ ذلك الحين لم يكن نظام الطاقة الشمسية يمد مباني المؤسسة بالكهرباء فقط ولكنه مازال يمد الطلبة والمنظمات المشاركة الخارجية بفرص للأبحاث التطبيقية. فقد تم التخطيط لبناء هذا النظام الكهروضوئي ذو الـ 60 كيلو وات والذي يدفع مضخة المياه ذات الـ37 كيلو وات – في مزرعة سيكم بالواحات – لقد كان مستوحى من المؤسسة الألمانية للاستثمار والتعاون وارتفاع أسعار الديزل. تقول داليا عبده أحد المسؤولين عن المشاريع الهندسية: ’’إن تأسيس أنظمة كهروضوئية يحتاج بالضرورة إلى استثمارات تفوق الـ 100,000 يورو في حالة الواحات‘‘، مستكملة: ’’سيكون هذا النظام مربح لسيكم بعد عشر سنوات بالنسبة لأسعار الديزل الحالية‘‘. قررت الحكومة المصرية مؤخرًا بتعزيز الاستثمارات في أنظمة الطاقة الشمسية من خلال توجيه أدوات الدعم. وحتى الآن يتم إنشاء مصانع الطاقة الشمسية في مصر بشكل أساسي في القطاع الزراعي. إن سيكم ليست فقط إحدى رواد الدولة، ولكنها أيضًا تدير أكبر مضخة تعمل بالطاقة الشمسية في مصر، فسيكم تعتبر التنمية المستدامة كأساس لمستقبل الدولة ولديها الثقة في قدرتها على إنشاء نظام كهروضوئي آخر في مزرعة الواحات قريبًا.