’’حقًا إنه مُعدي!‘‘ هكذا وصف جمال السيّد، مدير مدرسة سيكم حالة تزايد عدد الفتيات اللاتي يدرسن في مركز سيكم للتدريب المهني. يقول جمال السيد: ’’عدد الفتيات الآن أكثر من عدد الأولاد في ورشة النجارة‘‘. هذا يعود إلى الحدث السنوي “يوم المرأة” الذي تحتفل به مدرسة سيكم مع طلابها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في شهر مارس من كل عام.
هذا العام، كان الحدث مميز جدًا. مع الطبلة الشرقية والأغاني الكلاسيكية، احتفل طلاب سيكم بزملائهم الذين نجحوا في كسر التابوهات. فقد شاركت سبع فتيات من طلاب سيكم في ورشات السباكة والنجارة والكهرباء في مركز التدريب المهني. مثل هذه المهن المعروف أنها للرجال فقط. وبالمثل، تدرب 18 طالباً على مهنة جرت العادة أن تقوم بها النساء، وهي العمل في روضة سيكم ومدرسة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد تكرّم أولئك الأبطال من الفتيات والفتيان لإنجازاتهم وحصلوا على شهادات من معلّميهم في سيكم من ضمن فعاليات يوم المرأة.
قبل شهر من اليوم العالمي للمرأة من كل عام، تحضر طالبات السنة الأخيرة بالمرحلة الإعدادية بمدرسة سيكم ورش عمل مختلفة في مركز التدريب المهني. ’’وهذا يفسر سبب ارتفاع عدد الفتيات الملتحقات بمركز التدريب المهني في مرحلة التعليم الثانوي‘‘، هكذا كشف مدير مدرسة سيكم الدافع وراء العدد المتزايد هناك. ويضيف موضحًا: ’’تلك الفتيات لديهن شغف معدِ حقًا، فقد أصبحت عادة في سيكم“. ليس الهدف من يوم المرأة هو رفع مستوى الوعي نحو المساواة بين الجنسين فحسب، بل يساعد أيضًا الفتيات والفتيان في اختيار الوظيفة المناسبة لأنفسهم في للمستقبل، وعليه يجدون الفرصة لتنمية مواهبهم.
معًا لكسر القوالب المعتادة
40 عامًا على الطريق: بدون النساء مستحيل!