بعد مرور ثلاثين يومًا من صيام حوالي مليار ونصف مليار مسلم في كل أرجاء العالم، عاد المسلمون لنظام غذائهم المعتاد بالنهار والليل. كذلك في مصر: تكون محلات الحلوى مزدحمة وفي كل بيت ستجد الحلويات بمختلف أنواعها مصنوعة بالبيت ولا تستطيع أن تقاوم لذتها. تتجمع العائلات وتقضي معًا أوقاتٍ طيبة حين تتزين البيوت والشوارع وتُضاء بالزينة اللامعة وبفوانيس رمضان الملوَّنة، إنه طقسٌ تراثي مميز تجده في مصر فقط.
بالطبع لم يكن الصيام فقط محور الأيام الماضية. إن رمضان هو الشهر التاسع من الشهور الهجرية وصيامه هو الركن الرابع من أركان الإسلام. فإلى جانب الصيام، أُمِر المسلمون بالإمساك عن ارتكاب الذنوب وبالتقرُّب إلى الله بالصلاة وتلاوة القرآن. أما الزكاة فهي إحدى أهم ركائز الإسلام و التي يسعى المسلمون للقيام بها خاصةً في رمضان. علاوةً على ذلك، كان وقت الإفطار على مدار الشهر الماضي هو فرصة لتجمع الأصدقاء وأفراد العائلة على مائدة الطعام مع آذان المغرب. فقد كان الوقت مرنًا بالصباح والمساء وكانت الأغلبية من الناس مستيقظة طوال الليل وحتى الساعات المتأخرة منه. هذا وقد قامت سيكم بتعديل ساعات العمل لموظفيها خلال هذا الشهر الكريم.