في تقرير الاستدامة لعام 2017، تظهر سيكم التزامها المستمر تجاه تحقيق التنمية المستدامة الشاملة في مصر وتشير إلى جهودها المبذولة في غضون عام واحد والذي شهد تغييرات هائلة في إطار المبادرة نفسها وكذلك في البلاد. بعد احتفال سيكم بالذكرى الأربعين لتأسيسها وبعد وفاة المؤسس إبراهيم أبو العيش في يونيو 2017، قامت سيكم بإصدار رؤيتها لعام 2057 من أجل اتخاذ خطوات إضافية نحو مستقبل مستدام لمصر.
’’كان والدي يهدف دائمًا إلى التصدي للتحديات البيئية والاقتصادية والمجتمعية وكذلك الثقافية بشكل شامل. وسيرًا على خطاه، واصلنا صياغة رؤيتنا ورسالتنا لعام 2057 في جميع مجالات الحياة الأربعة. وكما نجح والدي في تحقيق معجزة في الصحراء خلال الأربعين سنة الماضية، نحن نسعى أيضًا إلى تحقيق العديد من المعجزات المستوحاة من فلسفته في المستقبل‘‘،
حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات سيكم.
وقد جاءت رؤية سيكم لعام 2057 نتيجة لجهود مشتركة من قِبل مجلس سيكم للمستقبل والعاملين بالمبادرة، حيث عمل الطرفان على زيادة تفصيل الرؤية نحو الأربعين سنة القادمة: سيكم كمركز تميّز دولي يعمل من أجل تحقيق التحول الفردي والتنظيمي والاجتماعي الشامل والمستدام في مصر والعالم.
من خلال تسليط الضوء على رؤية سيكم ورسالتها المنشورة حديثًا لعام 2057 وأهدافها لعام 2027، يأتي تقرير الاستدامة بشكل مختلف هذه المرة من خلال منظور شامل نحو المستقبل. ومع ذلك، لا يزال التقرير يحتفظ بإطاره التفاعلي لتقديم رؤى عميقة لالتزام سيكم واتساقها تجاه رسالة التنمية المستدامة يوميًا كالسنوات السابقة. ويتضح ذلك من خلال مجموعة من المؤشرات والإحصاءات والإشارة إلى منشورات من أخبار سيكم.
التوحيد الاقتصادي والتنمية
في عام 2017 استمر تأثر الوضع الاقتصادي في مصر بانخفاض قيمة العملة المصرية الذي حدث في نوفمبر 2016 مما أحدث أثرًا على السوق المحلي. وعلى الرغم من هذا الوضع الصعب، تمكنت سيكم من الوصول إلى نتائج اقتصادية مرضية، وذلك من خلال دعم شركائها الملتزمين منذ فترة طويلة. على سبيل المثال، تمكنت سيكم أن تحقق مبيعات صافية بقيمة 476.45 مليون جنيه، مما يمثل نمواً بنسبة أكثر من 25٪ في خلق القيمة الاقتصادية. ومع شبكة شركائها ذوي الثقة، تمكنت سيكم من وضع استراتيجيات مالية طويلة المدى تضع مفهوم اقتصاد المحبة في المقدمة للأعوام الأربعين القادمة.
اكتشف المزيد حول حياة سيكم الاقتصادية في عام 2017
التحول الاجتماعي
يعتبر سيكم-سوفيا وهو هيكل حوكمة سيكم أحد المعالم البارزة في عام 2017، والتي تهدف سيكم إلى نشرها في جميع أنحاء مصر في غضون السنوات العشر المقبلة. لم يتم تعيين ذلك النظام فقط لإيجاد حوكمة مرنة ومتكاملة لمبادرة سيكم، ولكنه مصمم أيضًا على التنمية البشرية وخلق قيمة للمجتمع. تعمل سيكم أيضًا على تعزيز قطاع الرعاية الصحية في مصر من خلال المركز الطبي التابع لها. وقد أدرجت المبادرة خدمات جديدة هناك، مثل العلاج الطبيعي وحضانات لحديثي الولادة. ومن ثم، تجاوز عدد زيارات موظفي سيكم للمركز الطبي الهدف المحدد ليصل إلى 6855 زيارة. وبدعم من أصدقاء سيكم وشركائها، تمكنت لسيكم من تلخيص مهمتها وأهدافها للـ40 عامًا القادمة. ومن بين العديد من الأهداف، تتجه سيكم نحو تحقيق تحول اجتماعي حقيقي شامل في مصر.
اكتشف المزيد حول حياة سيكم المجتمعية في عام 2017
إثراء التبادل الثقافي
إن تبرع مؤسسة ليبونسبوم الشريكة لسيكم منذ وقت طويل مكّن جامعة هليوبوليس وسيكم من تنفيذ مشروع ساحة الثقافة. ويعد هذا المشروع الرئيسي لسيكم في عام 2017 بمثابة بوتقة تنصهر فيها مختلف الثقافات الدولية. وتهدف مبادرة سيكم إلى نشر تلك الفكرة في جميع أنحاء مصر بحلول عام 2057. ويفسر افتتاح ساحة الثقافة في عام 2017 الزيادة في إجمالي عدد ساعات التدريب الثقافي والفني المقدمة إلى أعضاء سيكم عن العام السابق، والتي وصلت إلى 8678 ساعة في عام 2017. وقد أقامت جامعة هليوبوليس في مسرح ساحة الثقافة حفل تخرجها الأول – وهو علامة فارقة أخرى في مسيرة سيكم نحو التنمية.
اكتشف المزيد حول حياة سيكم الثقافية في عام 2017
الزراعة المستدامة في كل مصر
إن تلوث الهواء والماء يشكل تحديًا صعبًا للزراعة لا تواجهه سيكم فحسب، بل مصر بأكملها. ولكن من خلال تعزيز الإدارة المستدامة للمياه و الطاقات المتجددة، نجحت سيكم بكفاءة أن تتصدى لهذا التحدي في العام الماضي. هذا إلى جانب أن ارتفاع عدد مزارعي سيكم المتعاقدين من 461 إلى 581 مزارعاً في عام 2017، ومع سيكم نجح المزارعون في زيادة الرقعة المزروعة حيويًا في مصر من 2670 إلى 3465 فدانًا. ويمثل المزارعون في سيكم أحد الركائز الأساسية للمبادرة. وهم دائمًا نقطة البداية لسلسلة القيمة المغلقة. وبالنسبة لعام 2057، تتصور سيكم أن الزراعة الحيوية والمستدامة والعضوية هي الطرق الزراعية الرئيسية في مصر.
اكتشف المزيد حول حياة سيكم البيئية في عام 2017
تقرير الاستدامة لعام 2017 (بالإنجليزية وقريبًا باللغة العربية)