في 3 فبراير، استضافت جامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة، وهي مؤسسة رائدة في دمج التنمية المستدامة في التعليم العالي تحت مظلة سيكم، منتدى “توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية”. خلال المنتدى، تم استضافة حفل توزيع عائدات سندات الكربون للجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA) والاحتفاء بـ 100 من مزارعي الجمعية الذين تبنوا ممارسات الزراعة العضوية والحيوية، ومكافأتهم على جهودهم المستدامة من خلال توزيع عائدات سندات الكربون. كما ناقش المنتدى الإمكانات التحويلية لنماذج الزراعة العضوية والحيوية، وخاصة في منطقة الوادي الجديد، كحلول قابلة للتطبيق للتحديات العالمية بما في ذلك ندرة المياه وتغير المناخ.
وشهد المنتدى حضورًا كبيرًا من الضيوف البارزين، بمن فيهم الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري؛ والسيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي؛ واللواء الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد؛ والدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف؛ إلى جانب ممثلين عن مختلف الجمعيات الزراعية من جميع أنحاء مصر؛ ومجموعة من المستثمرين.
وقد كان العرض التقديمي الذي قدمته شركة كونكريت، وهي علامة تجارية مصرية متخصصة في صناعة الأزياء والموضة وتصدير الملابس الجاهزة، من أبرز الفعاليات التي شهدها المنتدى. وقد سلطت الشركة الضوء على رحلتها الملهمة نحو تبني الممارسات المستدامة، وذلك من خلال تعويض البصمة الكربونية لعملياتها عن طريق شراء سندات الكربون من مبادرة “اقتصاد المحبة” المبتكرة، التي أطلقتها الجمعية. وتجسد هذه المشاركة الفعالة الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه القطاع الخاص في تحقيق تقدم ملموس في جهود الاستدامة.
ماذا يعني ذلك لنا؟
وتعليقًا على الحدث، أكد حلمي أبو العيش، رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس والرئيس التنفيذي لمجموعة سيكم: “في جامعة هليوبوليس، لا يعد التعليم من أجل التنمية المستدامة مجرد أولوية؛ بل إنه حجر الزاوية في مهمتنا. نحن ملتزمون بتمكين الجيل القادم بالمعرفة الأساسية والتعليم القائم على الصناعة والمشاركة المجتمعية اللازمة لإنقاذ بيئتنا والتعامل بشكل فعال مع المجتمعات المحلية. ويأتي استضافة هذا المنتدى لتؤكد على التزامنا الثابت بهذه المهمة. يقدم الوادي الجديد فرصًا كبيرة للاستثمارات المستدامة التي يمكن أن تسهم في علاج التحديات العالمية بشكل كبير من خلال تجديد الأراضي المتدهورة وتنويع المحاصيل وتحسين كفاءة استخدام المياه.”
وتابع: “نحن أيضًا نفخر بالتعاون مع الجمعية المصرية للزراعة الحيوية (EBDA) والاحتفال بجهود المزارعين المستدامة خلال هذا الحدث. فمن خلال استضافة مثل هذه المبادرات في حرمنا الجامعي، نهدف إلى إلهام المؤسسات في مصر لتبني نماذج مماثلة. كما يعكس الدعم من المسؤولين الحكوميين خلال هذا الحدث التزامًا جماعيًا ليس فقط بالتكيف مع التحديات العالمية، بل أيضًا بالعمل على إيجاد حلول فعالة”.