بِابتسامة جميلة كاِسمها وما يستوحيه من معاني، تقول ظريفة: ’’الابتسامة تهزم الصعاب والمشكلات. لكي تتقدم إلى الأمام، فعليك أن تدير ظهرك للحزن والآلام‘‘. هذه هي ظريفة كمال، العاملة الفنية بالتغليف في قسم الإنتاج لشركة أتوس فارما الخاصة بسيكم في مجال الصناعات الدوائية. إن كلمة ’’ظريفة‘‘ تضفي بالكثير من المعاني في اللغة العربية، كالجميلة ورفيقة الدرب الأنيسة، ولكن ظريفة كمال هي أيضًا امرأة مستقلة، ذات إيمان صادق بقيمها وقوتها: ’’على النساء أن يدركن قيمة قدراتهن الخاصة، بدلًا من انتظار فارس الأحلام ليحقق لهن أهدافهن في الحياة‘‘.
ظريفة كمال، التي أنهت دراستها بالتجارة ثم تزوجت على الفور في عام 1987، ’’حينها، لم تكن تفكر في بدء حياتها العملية‘‘، قالتها متذكرة بقليل من الأسى. ولكن كل خططها وأفكارها قد تغيرت عندما اضطر زوجها للعمل بالخارج، من أجل زيادة دخل الأسرة. قررت ظريفة، التي فضّلت البقاء مع أسرتها وعدم السفر، أن تعمل في مجتمعها لكي تشارك في زيادة دخلهم الأسري أيضًا. تقول: ’’عندما اخترت العمل، تمنيت أن أخدم المجتمع في نفس الوقت، لذا قررت مساعدة النساء الأخريات، عن طريق تعليمهن ورفع مستوى وعيهن تجاه حقوقهن في التعليم والتعلم‘‘.
التوازن بين العمل والحياة الأسرية
ولمدة 13 عامًا، وقبل انضمامها لسيكم، عملت الأم ذات الثلاثة أبناء في تدريس السيدات البالغات في المدارس المختلفة. تقول مصرّحة: ’’كان من الصعب إقناع بعض النساء بأهمية التعلّم والاعتماد على الذات، بعد أن قضين معظم حياتهن معتمدات على الآخرين‘‘. وعلى الرغم من ذلك، كان قضاء وقت طويل بالعمل وترك أطفالها بالمنزل مع أسرتها، السبب الدافع لظريفة لترك تلك المهنة، حيث كشفت هذه الأم المضحية قائلة: ’’كان زوجي بعيدًا معظم الوقت وكان عليّ أن أربي أبنائي بمفردي‘‘.
وفي يومٍ ما، سمعت ظريفة – ذات السبعة والأربعين ربيعًا والقاطنة في بلبيس، بالقرب من مزرعة سيكم – من صديقة لها تتحدث عن المبادرة وكيف تدعم العاملات بها. ’’لقد شعرت وكأن سيكم هبة من الله، فقد كان لدي صورة رسمتها في مخيلتي عن ما تبدو سيكم عليه والمفاجأة أنني وجدتها في الواقع كما تخيلتها‘‘، هكذا وصفت عاملة سيكم المخلصة شعورها. وأوضحت قائلة: ’’إن بيئة العمل التي تتبنى تنمية الفرد للعاملين بها والتي تسعى لتحقيق تطور المجتمع، هو ما تمنيت دائمًا أن أكون جزءًا منه‘‘.
إن ظريفة، العاملة الفنية بسيكم ذات الرؤية الجلية، تعمل الآن بقسم التعبئة في مصنع شركة أتوس فارما منذ عشر سنوات، وشهدت على ما مر به المصنع على مدار تلك السنين من تطورات تقنية. تقول: ’’لقد شاهدت بنفسي خطوات تقدم المصنع وتطوره. كنا في البداية نقوم بمعظم عمليات التعبئة بشكل يدوي، ولكن الآن هناك ماكينات حديثة متطورة، اعتدنا على استخدامها بجانب عمليات التعبئة اليدوية‘‘. تقوم عاملة سيكم المُعتمد عليها دومًا، بتعبئة حوالي 1600 علبة من منتجات أتوس الدوائية في اليوم الواحد، هذا إلى جانب أنها تحضر بانتظام الدورات التعليمية والتدريبية التي تمنحها سيكم للعاملين بها.
سر ظريفة: ’’لا تفكر كثيرًا بالماضي، ولكن انظر إلى المستقبل بثقة‘‘.
فقد مكّنت سيكم ظريفة من العمل وفي نفس الوقت من النجاح في رعاية أبنائها الذين صاروا كبارًا بالغين. تقول: ’’إن مرونة ساعات العمل بسيكم وجلسات التثقيف كانت مساندة لي بشكل كبير أثناء مرحلتي كأم شابة‘‘. التحق ابن ظريفة وابنتها الصغرى بمركز سيكم للتدريب المهني وتخرجوا فيه مؤخرًا. ’’والآن تستكمل ابنتي دراستها بالجامعة‘‘، بفخر بالغ قالتها ظريفة، التي اتبعها ابنها مهنيًا ويعمل الآن كعامل فني أيضًا.
من الواضح أن ظريفة لا تمثل اسمها بشخصيتها المصاحبة المؤنسة الجميلة فحسب، بل هي أيضًا لديها إخلاص وانتماء عميق تكنّه لسيكم. ’’إنني ممتنة لزملائي ورؤسائي من كل قلبي. لقد اعتدنا الوقوف معًا في كل الظروف جيدة كانت أو سيئة – نساند بعضنا البعض كأسرة واحدة‘‘، قالتها ظريفة، التي تم اختيارها في إحدى الأشهر كالعاملة المثالية لشركة أتوس فارما. وبصوت يملؤه الأمل، تقول هذه السيدة البشوشة وصفتها السحرية في الحياة: ’’إنني دائمًا ما أنصح كل شخص بألا يعير بالًا لما حدث بالماضي. عليك أن تكون مليئًا بالإيمان والثقة بأن المستقبل سيحمل في طياته أجمل الأشياء، بهذا ستتغلب على أي مشكلة بل وستضحك عليها‘‘.
نهى حسين
تعرّف على صبحي، سكرتير رئيس سيكم التنفيذي، حلمي أبوالعيش
ولاء، العاملة الشابة بشركة ناتشرتكس، إحدى شركات سيكم
أتوس فارما، إحدى شركات سيكم