تفتخر دعاء بأن تكون أصغر المديرين عمراً في شركة إيزيس أورجانيك وهي تبلغ من العمر 31 عاماً فقط. بدأت دعاء مسيرتها العملية بالشركة منذ 11 عاماً وذلك قبل حصولها علي شهادة التخرج حتي وصلت الآن إلي منصب مديرة التصدير بالمنطقة.
“سيكم هي أفضل مدرسة للحياة يمكن أن يتخيلها أو يتمناها أحد”
تقول دعاء ” سيكم هي أفضل مدرسة للحياة يمكن أن يتخيلها أو يتمناها أحد؛ كل يوم نتعلم شئ جديد ونستمتع بمساعدة بعضنا البعض بكل الأوجه”. إختبرت دعاء مدرسة سيكم الفكرية التي تسعي إلي تحقيق أقصي إمكانيات كل فرد منذ أول يوم لها بالشركة. تقول دعاء ” ستتعلمين من الألف إلي الياء – كانت تلك كلمات د.إبراهيم أبو العيش– وقد كان، فبدأت المشوار من أول السلم”. عملت دعاء بالإستقبال لمدة 9 أشهر حتي أصبحت مساعدة د. ممدوح أبو العيش – المدير العام لشركة إيزيس أورجانيك. لم تكتفِ دعاء بهذا المنصب ونمت بداخلها الرغبة في المعرفة والطموح وأرادت الإزدهار في الشركة حتي وجدت خير المعلم في د.إيمان داوٌد –مديرة التصدير السابقة التي فتحت لها أبواب هذا المجال وسمحت لها بمشاركة مكتبها لتجد كل الفرص للإستفادة وكسب الخبرة. بعد قيام الثورة في مصر، اختيرت دعاء للقيام بمهام التصدير إلي جانب وظيفتها كمساعدة لدكتور ممدوح أبو العيش لمدة عامين وكان هذا لخلو المنصب.
” لقد خطوت الآن اولي خطواتك في مجال مهم، كٌلي ثقة بقدراتك علي أداء المهمة” د.إبراهيم أبو العيش لدعاء
حين أصبح د.أحمد سلطان مديراً للتصدير بشركة إيزيس وأتوس بعام 2012، خطت دعاء اٌولي خطواتها في مجال التصدير. تقول دعاء ” تلقيت مكالمة لم أكن اتوقعها….. إتصل بي د.إبراهيم أبو العيش بنفسه وقال لي ” لقد خطوت الآن اٌولي خطواتك في مجال مهم، كُلي ثقة بقدرتك علي أداء المهمة “. كانت مفاجأة كبيرة وشرف أكبر؛ فلم أكن أعلم انه كان يتابع تقدمي . وبهذا حصلت الموظفة الشابة علي منصب أخصائية تصدير.
بعد أقل من عام علي حصولها علي المنصب الجديد، وجدت دعاء نفسها في موقف صعب، ظنت أن إستقالتها هي الحل الوحيد له، وذلك عند وفاة والدتها، أصبحت دعاء المسؤلة الأولي عن أختيها. وتفهماً ومراعاةَ لموقف دعاء الصعب، إقترح د.أحمد سلطان- مديرها في هذا الوقت- علي دعاء العمل بنصف دوام وهو لم يكن متاحاً في الشركة من قبل و كانت تلك حالة إستثنائية. تقول دعاء والدة سيلا و لوجي ” أنا شاكرة جداً لدكتور احمد سلطان والدكتور ممدوح ابو العيش علي هذا الحل الذي أتاح لي فرصة العمل والحفاظ علي منصبي دون الإخلال بواجباتي تجاة عائلتي، والذي قادني إلي منصبي الآن كمديرة التصدير بالمنطقة “.
” سيكم منحتني الشجاعة”
كانت دعاء فتاة خجولة ولكنها طورت من ذاتها واكتشفت مواهبها المدفونة وتقدمت وظيفياً، كل هذا كان في سيكم. أصبحت أكثر شجاعة وجرأة فتمكنت من الوقوف أمام الجمهور لعرض موهبتها في الغناء من ضمن الكورال، كان هذا في عام 2010 حين غنت دعاء لأول مرة بكورال سيكم، وكانت هذه أول مرة تكتشف دعاء حبها للغناء. في محاولة مرحة لمساعدة مديرها على ترجمة بعض الأغاني الأجنبية، إكتشفت موهبة أخرى و هي كتابة الأغاني. تشترك دعاء بالكتابة مع مديرها الحالي ” أندرياز كالبهين” في أغنية بعنوان ” يلا نعيشها” والتي ستعرض قريبا علي مسرح مدرسة سيكم.تقول دعاء” أنا سعيدة وممتنة لفرصة تعلم شئ جديد كل يوم، وحتي إكتشاف أشياء بذاتي. سيكم لم تقدملي مستقبل مهني فقط, هي غيرت حياتي وشخصيتي ومنحتني الشجاعة والجرأة”.
أناسٌ في سيكم: أحمد سعيد
أُناس في سيكم: سلمى صبري
أناسٌ في سيكم: بشرى علوان