ثلاثة هواتف محمولة على مكتبها بجوار اللابتوب الذي تنظر إليه بتركيز، وعندما تأتي مكالمة تبتسم وتجيب أسئلة المتصل بصوتها الرقيق الهادئ. ومن حسن حظ المتصل أنه يتحدث إلى مستشارة ملتزمة بخدمة العملاء. ما اسمها؟ سلمى صبري.
’’كل يوم أتعلم شيءً جديدًا‘‘ـ قالتها العاملة بسيكم الجميلة. هؤلاء الذين يقضون معظم الوقت مع سلمى، من الصعب عليهم عدم ملاحظة طبيعتها الودودة اللافتة للنظر. تعمل سلمى كممثلة لخدمة العملاء بشركة إيزيس أورجانيك، إحدى شركات سيكم. فصاحبة الـ26 ربيعًا سعيدة بعملها وترى فيه متعة بالغة.
من السوبرماركت إلى إيزيس أورجانيك
انضمت سلمى إلى سيكم كممثلة للشركة في الأسواق التجارية لتقديم المنتجات وترويجها على الفور. هناك، كانت تتواصل مع العملاء مما أفادها كثيرًا في عملها الحالي. بهذه الطريقة ارتبطت سلمى بمنتجات إيزيس أورجانيك، وقد كانت المرة الأولى لها. بعد ذلك، تولَّت سلمى إدارة حملة دعاية تجارية لمنتجات إيزيس والتي تضمنت أحد عشر فرعًا، منهم في القاهرة والمنصورة. وقد حققت فروع القاهرة أعلى المبيعات حينها. تقول مستشارة العملاء المشرقة: ’’بعد هذا النجاح، سألني مديري إن كنت أود الانضمام إلى قسم خدمة العملاء لإيزيس أورجانيك‘‘، وقد كانت تلك الخطوة في محلها بالفعل.
تتمكن سلمى دائمًا من جلب قدراتها ومعرفتها إلى قسم خدمة العملاء حتى صارت جزء لا يتجزأ من سيكم منذ انضمامها إليها. ومسؤولياتها دائمًا هي متطلبات العملاء وكذلك رضائهم. كما أنها تمرر الاستفسارات إلى الأقسام المعنية بها. وقبل طرح أي منتج جديد في الأسواق، تتولى عاملة سيكم النشيطة مهمة إجراء اختبارات التذوق والتقييم واستقبال الآراء؛ فهي على يقين بأن رضاء العميل هو أمر ذو أهمية قصوى.
المال ليس الهدف دائمًا
لكي تذهب إلى العمل، تستغرق سلمى ساعتين كل يوم من محل مسكنها في حلوان والذي يبعد عن مقر إدارة سيكم حوالي 60 كيلو متر. تقول سلمى: ’’بالفعل أتعلم الكثير من زملائي‘‘. وبالحديث عن زملائها، يأخذها الحماس في الحديث قائلة: ’’إن فريق العمل في قسمنا رائع للغاية: كل شخص يساعد الآخر. هنا توجد روح الفريق عظيمة‘‘. وبرغبة خاصة منها تشيد بدور مديرها هشام عادل. ’’هشام يساعدني جدًا وأتعلم الكثير منه‘‘، قالتها ممثلة خدمة العملاء الشابة التي أضافت كاشفة عن تقديرها لإيمان سيكم بالتنمية المستدامة: ’’المال مهم بالطبع، ولكن الأهم هو تنمية نفسي وتطويرها‘‘.
’’د.إبراهيم أبوالعيش مثال يُحتذى به‘‘
تعي سلمى جيدًا ما تحمله رؤية سيكم من منافع ومميزات، لهذا تحب عملها بشكل خاص. تقول موضحة: ’’إن د.إبراهيم أبوالعيش هو حقًا مثال يُحتذى به‘‘. وتضيف المرأة الشابة قائلة: ’’أراه هكذا، ليس السبب فقط أنه استطاع مع عائلته أن يحقق رؤيته بشجاعة، ولكن الحقيقة أنه يسعى دائمًا نحو التحدث مع العاملين ويشاركنا الحديث بحماس، هذا مثير للإعجاب حقًا‘‘. بالنسبة لسلمى، فسيكم ليست شركة فحسب، بل مجتمع، قالتها مشيرة إلى مدرسة سيكم ومركزها الطبي وجامعة هليوبوليس للتنمية المستدامة وكذلك مساهمات سيكم في المجتمع المحلي والدولي.
وتجاوبًا مع الظروف في مصر، أصبحت سلمى كثيرة التفكير. تقول ملاحظتها: ’’في مصر نعاني من حقيقة أن الغذاء ليس نظيفًا‘‘. وتضيف: ’’نحن في سيكم نعرف كيف تمثل نظافة الطعام أهمية كبيرة. ونحن نعتبرها مهمتنا أن نقدم للشعب المصري مكونات نظيف من أجل غذاء صحي‘‘. تؤمن سلمى بأن سيكم تستطيع أن تقود الطريق إلى مستقبل أفضل وأكثر صحة وأن هناك العديد من الشركات التي ينبغي أن تتخذ سيكم كمثال، لأن هذا سيعود على المجتمع بفوائد بالغة.
وحيث تعمل سلمى، يدق في الوقت ذاته اثنان من هواتفها المحمولة الثلاث – وتفسر مبتسمة: ’’هذان الهاتفان من أجل العمل، ولكن الثالث هو هاتفي الخاص‘‘. تقولها ثم تتلقى مكالمة بابتسامة ودودة من جديد.
شريف أبو النجا
اعرف المزيد عن أكبر شركات سيكم: إيزيس أورجانيك
اقرأ عن محمد برّي، الشاب العضو بسيكم منذ طفولته
تعرّف على هانم محمود، معلِّمة الهندسة الكهربائية بمركز سيكم للتدريب المهني