في 21 من شهر إبريل، رفع الستار عن موضوع يوم سيكم لهذا العام ليكون رسالة من نور تقول: “نحمل النور إلى الأجيال القادمة”. في يوم مشمس برّاق، حضر حوالي ألف مدعو إلى يوم سيكم في قاعة “ستوتجارت باد كانستات” بالمدينة الألمانية ستوتجارت. وانضم المدعوون إلى برنامج يوم سيكم الشامل والذي ناقش كل ما يخص المبادرة المصرية.
هذا العام، تطلع أصدقاء سيكم في ألمانيا على وجه الخصوص بنظرة مشرقة وعميقة نحو المستقبل. في سيكم نفسها وكذلك داخل جمعية أصدقاء سيكم في ألمانيا، هناك تغيير يحدث بعد مرور أربعين عامًا. وكان السؤال هو ’’كيف يمكن لتأثير سيكم أن يمر ويُحمل إلى العالم؟‘‘. ذاك السؤال هو ما تم دراسته بالتفصيل من قِبل الأعضاء والمدعوين. وخصص الصباح لاجتماع عام وفي فترة ما بعد الظهر استمتع الحضور مع برنامج ضم ورش عمل ومحاضرات حول موضوعي “النور والتغيير”. وهكذا، على سبيل المثال، عقدت جلسة تدريبية لغوية تحت شعار “نريد التغيير” – إلى جانب ذلك، عرض تقرير عن مؤسسة سيكم التي لا تزال جديدة وعن الناس في سيكم، الذين نراهم كحاملي النور من خلال مشاركتهم في مختلف مجالات. وكما قيل أثناء العرض: “كل هؤلاء الناس هم مثل الشموس الصغيرة العديدة التي تشرق في مصر وعلى الرغم من العديد من التحديات في بلادهم ألا أنهم يثابرون بكل الأمل والثقة، وهم جميعا يشاركونا نورهم في يوم سيكم هذا العام”.
كذلك صنع أصدقاء سيكم بأنفسهم الطعام وقدموه للحضور، وساعدهم في ذلك العديد من المتطوعين الشباب. وآخرون من أصدقاء سيكم الملتزمون ساعدوا في البازار ، ومنهم سيجليندي كوراس، الذي يعمل بنشاط وعلى نحو منتظم كعازف بيانو في سيكم، ومارجريت إيبنر إحدى أصدقاء سيكم القدامى، بالإضافة إلى طلاب من الجامعة الحرة في شتوتجارت.
إن أصدقاء سيكم في ألمانيا لا يرون أنفسهم فقط كمؤيدين لسيكم وبناة جسور بين الشرق والغرب فحسب، ولكنهم يريدون أيضاً أن يشاركوا تأثير سيكم مع الآخرين من أجل تعزيز اهتمام مماثل في شكل تعاون مختلف. يوجد هذا النوع التواصل على سبيل المثال بين سيكم ودار النشر Info3 في المدينة الألمانية فرانكفورت، والتي شاركت في يوم سيكم بحامل كتب. أيضًا، مع مدرسة ’’سيلفر فورست‘‘ هناك العديد من الأوجه المشتركة بالفعل منذ عدة سنوات، على سبيل المثال، هناك فئة شريكة من ’’سيلفر فورست‘‘ في شتوتغارت مع مدرسة سيكم. شاركت هذه الطبقة في يوم سيكم من خلال أداء قصيدة وفي نفس الوقت جمع التبرعات لرحلتها في الصف على متن سفينة، والتي يرغبون في تحقيقها خاصة للطلاب المعاقين. وهكذا دعم العديد من الأشخاص والمبادرات التواصل والمسؤولية المشتركة تجاه فكرة تشع من سيكم. يقول جوس فان دن دول، الذي يعمل في اللجنة الاستشارية لأصدقاء سيكم والمنظم الرئيسي ليوم سيكم: ’’لقد وجدت هذا العمل المشترك متنوعًا وناجحًا للغاية، وأرى إمكانات واحتمالات كبيرة لمزيد من التعاون في السنوات القادمة‘‘.
“إن الجوهر الداخلي لدافع سيكم وتأثيرها ليس فقط من أجل مجتمع سيكم، ولكن من أجل جميع الناس في هذا العالم. وأنا أرى تلك الدعوة أنها لكل واحد منا للمساعدة في بناء مجتمع عالمي بشري واجتماعي”. والتريد بانديل عضو مجلس إدارة جمعية أصدقاء سيكم في ألمانيا
وعلى صعيد مماثل، ظهر التزام آخر كان موجودًا بالفعل منذ فترة طويلة على مستويات مختلفة، وهو الشراكة والصداقة بين سيكم والشركة الألمانية العضوية “ليبنسباوم“. تحدث الرئيس التنفيذي والمؤسس أولريتش والتر عن هذا التعاون المكثف في محاضرة مفصلة، حيث علّق أيضا على الوضع السياسي في مصر، وأشار فيما بعد إلى التطور الإيجابي، كما هو الحال في قطاع الزراعة العضوية والسوق، والذي يبين أن عدد الأشخاص الذين يشاركون ويدعمون الوعي بالاستدامة والاستخدام المسؤول للطبيعة في تزايد ملحوظ.
بعد ذلك، قدم حلمي أبو العيش، الرئيس التنفيذي لشركة سيكم، أهداف سيكم للأربعين سنة القادمة. وأشار إلى أن سيكم تحاول على جميع المستويات أن تحمل الرؤية التأسيسية إلى المستقبل. وتسعى سيكم نحو المزيد من السطوع والتألق، على سبيل المثال، من خلال ضمان الزراعة العضوية بنسبة 100 بالمئة لمصر بحلول عام 2050، و100 بالمئة طاقة متجددة، وتغير في المجتمع وأكثر من ذلك بكثير (انظر العرض ’’رؤية سيكم 2050‘‘).
كل تلك التفاصيل المشرقة والمبهجة والخطط الواثقة اختتمت بأداء فني متميز قدمته جيدو باسكواليني، التي أنهت عرضها بإيقاد شمعة وتمريرها للمدعوين بين الحضور. وعليه، كان يوم سيكم 2018 اجتماعًا مبهجًا ذا مشاعر مختلفة، تتآلف جميعها لنقل النور للعالم أجمع بأساليب مختلفة.
كريستين أرلت
عرض لرؤية سيكم 2050 (بالألمانية)
عرض لأناس في سيكم (بالألمانية)
جمعية أصدقاء سيكم في ألمانيا
جائزة الاستدامة الألمانية تذهب إلى ليبنسبوم ذات الشراكة طويلة الأجل مع سيكم
احتفال كبير بعيد سيكم السنوي في ستوتجارت